mercredi 18 mai 2011

سوريا ولبنان يشيعان شهداء النكبة

سوريا ولبنان يشيعان شهداء النكبة

الآلاف شاركوا في تشييع جثامين ثلاثة شهداء في عين الحلوة (الفرنسية)

شيع فلسطينيو سوريا ولبنان جثامين سبعة من شهداء مسيرات الذكرى الثالثة والستين للنكبة وسط استمرار حالة حداد في الضفة وغزة ولبنان واستنفار أمني إسرائيلي على الحدود.

وحمل المشيعون في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من دمشق جثامين بشار علي الشهابي, وقيس أبو الهيجا, وعبادة زغموت إلى مقبرة الشهداء في المخيم حيث ووروا الثرى وسط صيحات الاستنكار وحرق العلمين الأميركي والإسرائيلي. وشيع ظهرا الشهيد جهاد موعد في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين.

وكان الجيش الإسرائيلي أطلق النار على المشاركين في ذكرى النكبة على الحدود مع لبنان وسوريا وغزة فقتل أربعة قرب قرية مجدل شمس في الجولان المحتل وجرح 209 وسقط عشرة شهداء في قرية مارون الراس اللبنانية بالإضافة إلى 118 جريحا في حين استشهد فلسطيني قرب بيت حانون شمال غزة وأصيب 125 آخرون.

وجهاء مخيم عين الحلوة يشاركون في تشييع الشهداء الذين سقطوا بجنوب لبنان(الفرنسية)
لم يعودوا
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية أبو ربيع إن سبعة من الشباب الفلسطينيين الذين دخلوا إلى قرية مجدل شمس فقدوا ولم يعودوا إلى موقع عين التينة بعد اجتياز الحدود. وأضاف أن أحد الشباب الفلسطينيين أخبر أهله أمس عبر الهاتف أنه في فلسطين ويريد التوجه إلى مدينة يافا.

بالمقابل قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت من قالت إنه متسلل سوري في الرابعة الثلاثين من العمر حاول الدخول من هضبة الجولان إلى إسرائيل بسيارة يقودها فلسطيني من القدس الشرقية، وأوضحت أنها شنت حملة تفتيش في بلدة مجدل شمس ليلة أمس بحثا عن متسللين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدوء عاد إلى الحدود وإنه أبقى على حالة التأهب في صفوفه تحسباً لأي اشتباكات محتملة. كما مدد الجيش الإسرائيلي الطوق الأمني الشامل على الضفة الغربية المحتلة لأربع وعشرين ساعة.

وفي مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان شيع آلاف الفلسطينيين جثامين ثلاثة شهداء من أصل عشرة سقطوا أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية مارون الراس المحاذية لفلسطين وسط حالة حداد في لبنان ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ12.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حالة حداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام على شهداء مسيرات ذكرى النكبة الـ15 وجرى تنكيس الأعلام على المباني الحكومية في الضفة.

وفي ردود الفعل على ما جرى في الجولان وجنوب لبنان وشمالي غزة عبر البيت الأبيض اليوم عن الأسف لفقدان الأرواح في ما أسماها الاشتباكات الدامية بين القوات الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين أمس، لكنه قال إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها.

وحث المتحدث باسم البيت البيض جاي كارني من على متن الطائرة الرئاسية "جميع الأطراف على توخي أقصى درجات ضبط النفس" لكنه خص سوريا بانتقاد مبطن.

ففي تلميح إلى نجاح المتظاهرين في التسلل عبر الحدود بالجولان قال كارني إنها "على الأرجح محاولة لحرف الأنظار عن الاحتجاجات المشروعة للشعب السوري وعن حملة الحكومة السورية على شعبها".

جنود إسرائيليون يسيرون قرب قرية مجدل شمس المحتلة في مرتفعات الجولان(الفرنسية)
وقال إن الولايات المتحدة تعارض بشدة تورط الحكومة السورية في تسعير الاحتجاجات في مرتفعات الجولان، مضيفا أن هذا "السلوك غير مقبول ويعبر عن رغبة في حرف الأنظار عن قمع الحكومة السورية للمظاهرات "المناهضة" للنظام.

حق إسرائيلي
من جهة أخرى أسف البيت الأبيض لفقدان أرواح في الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل لها حق الدفاع عن حدودها.

من جهته دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الولايات المتحدة -أثناء استقباله سفيرتها في بيروت مورا كونيللي- إلى إلزام إسرائيل باحترام المواثيق الدولية.

وجدد سليمان أمام السفيرة الأميركية إدانته الاعتداء الإجرامي (الإسرائيلي) على المدنيين الأبرياء العزل في الجنوب أمس.
aljazira