jeudi 2 juin 2011

مسيرة في تركيا لإحياء ذكرى هجوم إسرائيل على أسطول المساعدات لغزة

مسيرة في تركيا لإحياء ذكرى هجوم إسرائيل على أسطول المساعدات لغزة

اسطنبول- (د ب أ): تجمع حشد صاخب يضم عشرات الآلاف مساء الاثنين في ميدان تقسيم الرئيسي باسطنبول لإحياء الذكرى الأولى لهجوم قوات إسرائيلية على أسطول من سفن المساعدات كان متجها إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.
وقتلت قوات إسرائيلية خاصة ثمانية مواطنين أتراك بالإضافة إلى أمريكي من أصل تركي في غارة على سفينة (مافي مرمرة)، الأكبر بين سفن أسطول، في الساعات الأولى من صباح يوم 31 أيار/ مايو عام 2010.

وأطلق المحتجون الذين كانوا يرفعون الأعلام الفلسطينية والتركية هتافات من بينها "إسرائيل القاتلة ستحاسب"، وشعارات مناهضة لإسرائيل وأخرى مثل "الله أكبر" وعبارات دينية أخرى في مسيرة استبقت الاحتفال بإحياء هذه الذكرى.

وقالت فاطمة المرابطي وهي ناشطة بلجيكية كانت على متن "مافي مرمرة" في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ) عقب تحية الحشد إن هناك "أناسا قتلوا بلا سبب، فقط لأنهم كانوا يؤيدون السلام للفلسطينيين. لا يمكننا أن ننسى ذلك".

ونظمت المسيرة والاحتفالية جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية، وهي المنظمة الخيرية التي نظمت بصورة أساسية أسطول العام الماضي.

وكانت هذه الخطابات والأناشيد والصلوات لإحياء ذكرى أولئك الذين قضوا في الحادث، والذين تعتبرهم هذه المنظمة الإنسانية التركية وأنصارها "شهداء" لما قدموه من تضحيات في سبيل قضيتهم، دافعا في حشد الدعم لأسطول آخر من المساعدات يعتزم نشطاء إطلاقه إلى غزة.

وأعلن منظمون في وقت سابق من أمس الاثنين أن نشطاء دوليين عازمون على كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة من خلال إرسال الأسطول الثاني من المساعدات لقطاع غزة في أواخر حزيران/يونيو المقبل.

وذكر منظمون في مؤتمر صحفي على متن السفينة (مافي مرمرة) أنه يتعين على إسرائيل السماح للأسطول الثاني بالوصول إلى غزة وإلا ستتعرض لإدانة دولية.

وسيبحر (أسطول الحرية 2) في الأسبوع الأخير من شهر حزيران/ يونيو المقبل ويضم 15 سفينة، بينها السفينة مافي مرمرة ، ويحمل على متنه مساعدات طبية ومواد بناء وبضائع أخرى ، بالإضافة إلى 1500 ناشط.

وأكد المنظمون أن أسطول الحرية الثاني هو جهد دولي تدعمه 22 منظمة من أنحاء العالم وأن مواطنين من حوالي مئة دولة سيشاركون فيه.

يذكر أن الأسطول الأول الذي أبحر في ايار/ مايو العام الماضي كان يمثل ست منظمات أهلية ، لكنه تعرض لانتقادات لكونه محاولة تركية بصورة أساسية، وزعم البعض في إسرائيل أن أنقرة دعمت تلك المهمة بصورة مبطنة.

وفي رد على حجة أن قرار مصر الأخير بفتح معبر رفح مع قطاع غزة مكن سكان القطاع من الحصول على البضائع التي يحتاجونها، قال منظمو الأسطول إن الوضع تحسن لكنه غير كاف.
alkouds