مع تخوفات من وضع «كارثي» بليبيا
وفاة لاجئ سوداني برأس جدير واجلا ء 13 ألفا آخرين
عائلة الصحفي لطفي المسعودي تنتظر عودته على الحدود
سجلت أمس حالة وفاة للاجىء سوادني عمره 31 عاما بمخيمات اللاجئين بالمعبر الحدودي برأس جدير و حسب ما ذكره سفير السودان بتونس عبد الباسط بدوين السنوسي فقد تم دفن اللاجىء بمدينة بن قردان بالاتفاق مع عائلته بالسودان و أضاف السفير أنه من جملة 15 ألف لاجىء سوادني داخل المخيمات تم اجلاء 13 ألفا عبر مطار جربة جرجيس الدولي من خلال 50 رحلة جوية أمنتها خطوط الطيران السودانية ودولة قطر ورحلات جوية أخرى بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة .
و أشار السفير الى أن بلاده ستعمل على استئناف الرحلات الجوية خلال الأيام القادمة لاجلاء بقية السودانيين داخل المخيمات على الحدود التونسية الليبية بالرغم أنه ينتظر وصول أعداد أخرى عبر المعبر الحدودي برأس جدير على ضوء الأحداث والتطورات التي تعرفها ليبيا وذكر أن أكثر من نصف مليون سوادني مستقرون بليبيا وعبر عن شكره للحكومة التونسية والشعب التونسي لفتح الحدود لاستقبال الوافدين من ليبيا وحفاوة استقبالهم كما حيا المنظمات الدولية والوطنية والجهوية ومختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة على المؤازرة والدعم المقدمة لكل اللاجئين.
رفع 100 طن من النفايات
وفيما يتصل بالوضع البيئي وحسب ما أفاد به سليمان بن يوسف الملحق الاعلامي بوزارة الفلاحة والبيئة ل "الصباح" فقد تواصل تدخل الفرق الميدانية في مجالي جمع النفايات وتحويلها وتجميع المياه المستعملة ونقلها مضيفا أنه تم تسخير فريق عمل متكون من 40 عاملا في مجال جمع النفايات وتمكن منذ يوم 24 فيفري الفارط والى حد أمس من رفع حوالي 100 طنا من النفايات تم نقلها الى المصب المراقب بمدنين كما تواصل في هذا المجال استغلال 10 حاويات من فئة 240 لترا و5 حاويات من فئة 770 لترا و4 حاويات من سعة 30 لتر مكعب مركزة من طرف الشركة المستغلة للمصب المراقب بمدنين.
و أضاف الملحق الاعلامي أنه مؤازرة لهذا النشاط تواصل التنسيق مع المنظمات الدولية والتونسية ومكونات المجتمع المدني ببن قردان في مجال التحسيس البيئي و توعية اللاجئين انطلاقا من الخيمة البيئية التي وقع تركيزها للغرض. أما في مجال التطهيرفقد استمر نشاط الشاحنة المزدوجة وشاحنة الشفط المخصصة لتجميع ونقل المياه المستعملة من الوحدات الصحية كما تم ربط هذه الوحدات بقنوات تصريف المياه المستعملة وتم منذ يوم 25 مارس الفارط نقل هاتين الشاحنتين مع توفيرهما عند الحاجة بالتنسيق مع مصالح التطهير بولاية مدنين.
تراجع عدد الرحلات الجوية
من جهة أخرى عرفت الرحلات الجوية نهارأمس انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي تراجعا كبيرا على مستوى عدد الرحلات مقارنة بالأيام الفارطة حيث بلغ عددها أمس 3 رحلات فقط حيث توجهت رحلة نحو بنغلاداش نقلت 400 لاجئا ورحلة نحو السودان نقلت 150لاجئا ورحلة نحو القاهرة نقلت 150 لاجئا وفي ذات السياق استقبل مكتب التونسيين بالخارج أول أمس الخميس 43 مواطن تونسي عائدين من ليبيا استفادوا بمجموعة من الخدمات والارشادات والمساعدات من طرف العون المشرف على هذا المركز وبلغ عدد المستفيدين لحد ظهر أمس من خدمات هذا المكتب الر اجع بالنظر لديوان التونسييين بالخارج 10 أشخاص
كما تواصل كامل نهار أمس عبور العائلات الليبية نحو المدن التونسية و ذكر شهود عيان ل "الصباح" أن العديد من هذه العائلات اتجهت الى تونس العاصمة وبعض الوجهات التونسية الأخرى على غرارمدينة بن قردان ومدن أخرى
كما سجل مرور سيارات لهيئات سياسية مختلفة متجهة للعديد من الولايات التونسية اضافة الى تواصل مرور الشاحنا ت الفارغة نحو بنقردان ومدن تونسية أخرى للتزود بمواد مختلفة. كما علمت "الصبا ح" أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أشارت الى أن الوضع داخل ليبيا أصبح صعبا وينبأ بكارثة انسانية ودعت للسماح بوصول مساعدات للمتضررين داخل التراب الليبي مضيفة أن العدد الجملي للفارين من لبيبا بلغ 400 ألف شخص فروا نتيجة الوضع الحالي بليبيا. وبلغ عدد الوافدين خلال 24 ساعة الفارطة عبر المعبر الحدودي برأس جدير 3257 وافدا منهم 1387 من ليبيا و650 من التشاد و154 من تركيا و377 من السودان و306من مصر و52 من المغرب والبقية من جنسيات أخرى مختلفة علما أن نسق الوافدين كان صباح أمس بطيئا جدا على عكس الأيام الفارطة
اجتماع لدعم العمل بالمخيمات
وقد لوحظ بالمعبر الحدودي برأس جدير أمس تواجد والد الصحفي التونسي لطفي المسعودي رفقة شقيقه و أحد أقاربه منذ الساعات الأولى من نهار أمس اضافة الى تواجد عدد هام من القنوات التلفزية التونسية والأجنبية لمواكبة عودة الصحفي الى تونس بعد الافراج عنه من مقر احتجازه من قبل السلطات الليبية. وعلمت" الصباح" أن رشيد خليشكوخ المنسق الانساني لمنظمة الأمم المتحدة سيجتمع بعد ظهر اليوم السبت باحدى الوحدات السياحية بجرجيس بممثلي المنظمات الدولية والانسانية العالمية والتونسية لتدارس نشاطها والسبل الكفيلة بدعمها داخل المخيمات الموجودة
alsabahعلى الحدود التونسية الليبية